سقوط نحو 17 قتيلاً في مواجهات بين جماعتين
تسود محافظة درعا، جنوب سوريا، فوضى أمنية هي الأبرز منذ استعادة القوات الحكومية السيطرة عليها عام 2018. واندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعتين محليتين في مدينة الصنمين، يقود الأولى محسن الهيمد المنتمي سابقاً لتنظيم «داعش» ويعمل حالياً لصالح المخابرات العسكرية، ومجموعة أخرى يقودها شخص يدعى أحمد جمّال اللبّاد، الذي «عمل سابقاً لصالح فرع أمن الدولة»، والملقب بـ«الشبط»، في حي الجورة بمدينة الصنمين في ريف درعا، على خلفية حادثة تفجير عبوة ناسفة يوم السبت، راح ضحيتها 8 أطفال، في حين نفى اللّباد هذا الاتهام.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس (الأحد)، بمقتل 17 شخصاً، بينهم امرأة وطفلان من عائلة اللباد ومدني آخر إضافة إلى 13 مقاتلاً من الطرفين. ولم تأتِ وسائل الإعلام السورية الرسمية على ذكر الأحداث التي وقعت أمس.
وبلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع شهر يناير (كانون الثاني)، حسب «المرصد»، 87 حادثة فلتان أمني تسببت بمقتل 36 من المدنيين، بينهم 3 نساء و12 طفلاً، إضافة إلى 33 من قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها والمتعاونين معها، مع سقوط عناصر من المحسوبين على الفصائل المحلية المسلحة واللواء الثامن الموالي لروسيا و12 من تنظيم «داعش» بينهم قيادي.
وتُعد محافظة درعا المنطقة الوحيدة التي لم يخرج منها جميع مقاتلي المعارضة بعد استعادة النظام السيطرة عليها، إذ أبقى اتفاق تسوية رعته موسكو على وجود مقاتلين معارضين احتفظوا بأسلحة خفيفة.