الصين تحذر: الدعم العسكري الأمريكي لتايوان يزيد خطر اندلاع نزاع
حذرت الصين أمس من أن الدعم العسكري الأمريكي لتايوان يزيد من «خطر حصول نزاع» في مضيق تايوان بعدما خصص الكونغرس الأمريكي مساعدة عسكرية بقيمة ثمانية مليارات دولار للجزيرة.
كما اتهمت واشنطن بالتدخل المتكرر في شؤونها الداخلية وتقويض مصالحها، وذلك مع بدء زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى الصين.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين «أود التشديد على أن تعزيز الولايات المتحدة وتايوان لعلاقاتهما العسكرية لن يجلب الأمن لتايوان». وأضاف أن من شأن ذلك «فقط زيادة التوترات وخطر اندلاع نزاع عبر مضيق تايوان وفي نهاية المطاف سيكون بمثابة إطلاق المرء النار على قدمه».
ووافق الكونغرس الأمريكي بشكل نهائي ليل الثلاثاء على حزمة مساعدات لحلفاء لواشنطن من بينهم أوكرانيا وإسرائيل وتايوان.
ونبهت الصين التي لا تستبعد اللجوء إلى القوة لإعادة ضم تايوان إلى الوطن الأم، أمس، إلى أنها ستتخذ «إجراءات حازمة وفعالة لحماية سيادتها وأمنها وسلامة أراضيها». وقال وانغ إن تعزيز الروابط العسكرية «لن ينقذ استقلال تايوان الذي مصيره الفشل». وأضاف «على الولايات المتحدة أن توقف تسليح تايوان وافتعال توترات جديدة ووقف تهديد السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان».
كما اتهمت بكين واشنطن بالتدخل المتكرر في شؤونها الداخلية وتقويض مصالحها، وذلك مع بدء زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى الصين. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن ممثل لوزارة الخارجية لم تسمه، قبيل وصول بلينكن إلى الصين الأربعاء:
«تستمر الولايات المتحدة في الدفع قدما باستراتيجية احتواء الصين، وتواصل اعتماد كلمات وأفعال خاطئة تتدخل في الشأن الداخلي للصين، وتشوه صورة الصين وتقوض مصالحها». وجاء في التقرير أن «الصين تعارض بشدة مثل هذه التحركات، وأنها اتخذت إجراءات مضادة قوية».
كما قال تقرير وكالة «شينخوا» إنه من الصحيح أن العلاقات استقرت منذ آخر محادثة هاتفية جرت بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي جو بايدن في أبريل الماضي، ولكن «لا تزال هناك عوامل سلبية بارزة في العلاقات الثنائية بين البلدين».
ووصل بلينكن إلى الصين أمس في ثاني زيارة له إلى هذا البلد في أقل من عام، بهدف تشديد الضغط على بكين في ملفّات عدة منها دعمها لروسيا، مع السعي إلى إرساء المزيد من الاستقرار في العلاقة.
ويجري بلينكن الجمعة محادثات مع القادة الصينيين في بكين، يتوقع أن يدعو خلالها إلى ضبط النفس في وقت تستعد تايوان لتنصيب رئيس جديد.
كذلك، سينقل مخاوف الولايات المتحدة حيال الممارسات التجارية الصينية التي تعتبرها واشنطن مناهضة للمنافسة، وهي مسألة أساسية للرئيس جو بايدن في هذا العام الانتخابي.
وتشمل مهمة بلينكن في الصين تهدئة التوتر بين القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم، بعدما تراجع بشكل واضح منذ زيارته السابقة في يونيو. وتهدف هذه المحطة إلى إظهار العلاقات الودية بين الأمريكيين والصينيين، وهي الأولى لوزير خارجية أمريكي إلى المدينة منذ زيارة هيلاري كلينتون في العام 2010.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن العلاقات الصينية الأمريكية اليوم «في وضع مختلف عما كانت عليه قبل عام عندما كانت في أدنى مستوياتها التاريخية». وأضاف «نرى أيضاً، وأظهرنا ذلك بوضوح، أن إدارة المنافسة بصورة مسؤولة لا تعني أن علينا التخلي عن اتخاذ تدابير لحماية مصالح الولايات المتحدة الوطنية».