بوتين يؤكد لنظيره الصيني أن أي تحالف سياسي وعسكري “مغلق” في آسيا “مضر”
خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الصيني شي جينبينغ في بكين، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس أن أي تحالف سياسي وعسكري “مغلق” في منطقة آسيا والمحيط الهادئ “مضر”. يأتي ذلك في سياق زيارة دولة يجريها بوتين للصين بشأن أوكرانيا وآسيا والطاقة والتجارة، وهي الأولى خارجيا منذ أدائه اليمين لفترة رئاسية جديدة.
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس قائلا إن أي تحالف سياسي وعسكري “مغلق” في منطقة آسيا والمحيط الهادئ “مضر”، في وقت تتعاون فيه الولايات المتحدة مع أستراليا والممكلة المتحدة لمواجهة النفوذ الصيني في تلك المنطقة.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي مع نظيره الصيني شي جينبينغ في بكين خلال اليوم الأول من زيارة دولة يقوم بها، “لا يوجد مكان لتحالفات عسكرية سياسية مغلقة. نعتبر أنّه من المضر للغاية إنشاء مثل هذه التحالفات ويؤدي إلى نتائج عكسية”.
ووصل بوتين في وقت سابق الخميس إلى بكين في زيارة دولة تستغرق يومين وتشمل محادثات بشأن أوكرانيا وآسيا والطاقة والتجارة مع الصين، أقوى داعم سياسي له والمنافس الجيوسياسي الآخر للولايات المتحدة.
وأثناء الجلسة الافتتاحية للقائهما في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية قال شي لبوتين إن “الوصول بالعلاقات الصينية الروسية لما هي عليه اليوم لم يكن أمرا سهلا، ويتعين على الجانبين الاعتزاز بها ورعايتها”.
وتابع “الصين مستعدة… لتنمية ونهضة بلدينا، والعمل معا لدعم النزاهة والعدالة في العالم”.
ويذكر أن الصين وروسيا قد أعلنتا شراكة “بلا حدود” في فبراير/ شباط 2022 عندما زار بوتين بكين قبل أيام قليلة من غزو أوكرانيا ليشعل أكثر حرب برية دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وباختياره الصين وجهة أول رحلة خارجية يقوم بها منذ أدائه اليمين لفترة رئاسية مدتها ست سنوات ستبقيه في السلطة حتى عام 2030 على الأقل، يرسل بوتين بذلك رسالة إلى العالم عن أولوياته وقوة علاقاته الشخصية مع شي.
وقال بوتين لنظيره الصيني خلال اللقاء إن التعاون بينهما عامل استقرار.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء عن بوتين قوله “من الأهمية بمكان أن العلاقات بين روسيا والصين ليست انتهازية وليست موجهة ضد أي أحد”.
وتابع “سنحاول إقامة تعاون أوثق في مجالات الصناعة والتكنولوجيا المتطورة والفضاء والطاقة النووية السلمية والذكاء الاصطناعي ومصادر الطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات المبتكرة”.
وقال مستشار السياسة الخارجية بالكرملين يوري أوشاكوف إن المحادثات ستتناول أوكرانيا وآسيا والطاقة والتجارة.
وتقول الدول الغربية إن الصين لعبت دورا حاسما في مساعدة روسيا على الصمود في وجه العقوبات وزودتها بالتكنولوجيا الأساسية التي استخدمتها في ساحة المعركة بأوكرانيا.
لكن الصين، التي كانت ذات يوم الشريك الأصغر لروسيا في التسلسل الهرمي للشيوعية في العالم، تعد إلى حد كبير أقوى أصدقاء روسيا على مستوى العالم.