عشرات القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مخيما للنازحين في رفح
أفادت مصادر فلسطينية مساء اليوم الأحد، بمقتل 35 شخصا على الأقل وإصابة العشرات إثر قصف إسرائيلي استهدف مخيما للنازحين شمال غربي مدينة رفح.
ووفقا لشهود عيان، شنت طائرات الجيش الإسرائيلي قصفا عنيفا على مخيم النازحين بأكثر من 8 صواريخ.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن “عددا كبيرا من القتلى والجرحى مازالوا في المخيم المستهدف من طائرات إسرائيلية غربي رفح وطواقم الإسعاف والدفاع المدني تعاني من صعوبة الوصول لهم”.
وقالت لجنة الطوارئ في محافظة رفح في بيان: “عشرات الشهداء والجرحى بمجزرة ارتكبها الاحتلال باستهداف خيام النازحين شمال غرب رفح رغم إدعائه أنها آمنة”.
وأضاف البيان: “إن ارتكاب المجزرة بحق المدنيين النازحين ، يعكس الإصرار “الإسرائيلي” على استمرار عمليات القتل والتدمير في رفح وتجاوز لكل المطالبات والقرارات الدولية بضرورة وقف العملية العسكرية وعدم التعرض للمدنيين”.
مجددين دعوتهم “للمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية الفاعلة بالعمل بشكل جدي وفاعل لاجبار الاحتلال على الامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية وعدم الاكتفاء بالبيانات وتسجيل المواقف وإلا فإن كل تأخير يقابله مزيد من الضحايا”.
واستهدف الجيش الإسرائيلي خيام النازحين غرب مدينة رفح مساء الأحد، وذلك في منطقة مكتظة بمئات الآلاف من النازحيين، وكان قد أعلن الجيش أنها منطقة آمنة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين معظمهم من النساء والأطفال، وذلك في تحد وتجاهل تام لقرار محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف عدوانه على رفح.
وقد أصدرت محكمة العدل الدولية أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة، أمرا يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري لهجومها العسكري وأي عمل آخر في رفح، في حكم تاريخي من المرجح أن يزيد الضغوط الدولية على تل أبيب بعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب في غزة.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة لليوم الـ 232 على التوالي، إذ شن الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، موقعا آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين، وسط وضع كارثي بفعل الحصار ونزوح أكثر من 95% من سكان القطاع.