تقنية

هواوي تطلق الخدمة السحابية العامة في مصر مع نمو العلاقات الصينية

وفي سبتمبر الماضي، أعلنت شركة هواوي أنها ستضخ 430 مليون دولار في شمال إفريقيا لبناء أول مركز سحابي للشركة هناك بالإضافة إلى تدريب الآلاف من المطورين والمتخصصين في مجال التكنولوجيا.

أطلقت شركة هواوي تكنولوجيز نموذجًا باللغة العربية كبير الحجم (LLM) وأول خدمة سحابية عامة في مصر في القاهرة، حسبما ذكرت شركة الاتصالات الصينية العملاقة في بيان يوم الثلاثاء، حيث تواصل الشركة تنمية بصمتها في مجال الذكاء الاصطناعي في المنطقة.

تم الإعلان عن هذه الإعلانات في قمة Huawei Cloud يوم الثلاثاء في القاهرة. وبذلك يصل إجمالي عدد مناطق Huawei Cloud إلى 33 منطقة على مستوى العالم بمنطقة القاهرة. تعمل شركة هواوي على زيادة تواجدها بسرعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي سبتمبر الماضي، افتتحت مركز بيانات سحابيًا في العاصمة السعودية الرياض.

وفي فبراير 2023، قالت شركة الاتصالات الصينية العملاقة إنها ستستثمر 400 مليون دولار في منطقة هواوي السحابية بالمملكة على مدى السنوات الخمس المقبلة.وفي سبتمبر من العام الماضي، أعلنت شركة هواوي أنها ستضخ 430 مليون دولار في شمال إفريقيا لبناء أول مركز سحابي للشركة هناك بالإضافة إلى تدريب الآلاف من المطورين والمتخصصين في مجال التكنولوجيا.

وستكون منطقة القاهرة الجديدة قادرة على تقديم الخدمات السحابية للأفراد والشركات والمستخدمين الحكوميين، مما يوفر بنية تحتية رقمية مهمة.وقالت جاكلين شي، رئيسة خدمات التسويق والمبيعات العالمية في هواوي كلاود، في بيان: “مع منطقة القاهرة، نحن نجلب تقنياتنا الأكثر ابتكارًا إلى البلاد لمزيد من دعم مصر لإطلاق العنان لإمكانات التحول الرقمي”. نموذج لغة كبيروأعلنت شركة هواوي تكنولوجيز أيضًا عن برنامج LLM، الذي سيساعد الشركات في المنطقة في التحول الرقمي لمختلف الصناعات، حسبما ذكرت الشركة في بيان لها.

LLM هو نوع من برامج الذكاء الاصطناعي التي يمكنها التعرف على النص وإنشاءه، من بين مهام أخرى. غالبًا ما يتم تشغيل Chatbots مثل ChatGPT بواسطة تقنية LLM.وقالت Huawei Cloud إن خدمة التعرف التلقائي على الكلام تدعم أكثر من 20 دولة ناطقة باللغة العربية بمعدل دقة يصل إلى 96%.وأضاف شي: “نعتقد أن كل دولة يجب أن تتمتع بقدرات الذكاء الاصطناعي للحفاظ على ثقافتها المحلية، وأنه ينبغي تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي وتدريبها باللغات المحلية، مما يمكّن الصناعات الرأسية من أن تصبح أكثر كفاءة”.

تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من النقاط الساخنة الناشئة لبناء مراكز البيانات، وتتنافس الصين والولايات المتحدة ضد بعضهما البعض على الذكاء الاصطناعي وموطئ قدم السحابة في المنطقة. أصبحت دول الشرق الأوسط عالقة بشكل متزايد بين التنافس التكنولوجي بين بكين وواشنطن. على سبيل المثال، التزمت شركة Amazon Web Services، ومقرها الولايات المتحدة، في مارس/آذار باستثمار 5.3 مليار دولار في المملكة العربية السعودية في إطار تنافسها مع شركة Huawei على النفوذ في الدولة الخليجية.وتتوقع شركة Turner & Townsend الاستشارية أن يتضاعف الطلب على سوق مراكز البيانات في المنطقة بحلول عام 2030.وتساهم الإصلاحات الاقتصادية الشاملة في الشرق الأوسط مثل رؤية السعودية 2030 والكويت 2035 وعمان الرقمية 2030 في زيادة مراكز البيانات السحابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى