فوراً.. شركات شحن تطالب بوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
قالت مجموعات بارزة في قطاع الشحن امس، إنه يجب اتخاذ إجراءات عاجلة في البحر الأحمر لوقف هجمات ميليشيا الحوثي اليمنية على السفن التجارية، بعد غرق سفينة ثانية.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) بدأت ميليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران استهداف السفن في البحر الأحمر بطائرات دون طيار، وصواريخ فيما تقول إنه تضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
واستولت الجماعة أيضاً على سفينة واحتجزت طاقمها وقتلت ثلاثة بحارة على الأقل خلال أكثر من 70 هجوماً.
وجاء في بيان مشترك لأكبر الاتحادات بقطاع الشحن في العالم “من المؤسف أن يتعرض البحارة الأبرياء للهجوم بينما يؤدون فقط وظائفهم الحيوية التي تحافظ على دفء العالم وتمده بالمأكل والملبس”.
وأضاف البيان “يجب أن تتوقف الهجمات فوراً. ندعو الدول ذات النفوذ في المنطقة إلى حماية بحارينا الأبرياء وإلى تهدئة الوضع في البحر الأحمر على وجه السرعة”.
وأكد عمال إنقاذ اليوم الأربعاء غرق ناقلة الفحم (توتور) المملوكة لشركة يونانية بعد استهدافها في البحر الأحمر من جماعة الحوثي الأسبوع الماضي.
وقال مونرو أندرسون، رئيس العمليات في فيسيل بروتيكت)المتخصصة في التأمين ومخاطر الحرب البحرية، إن الحوثيين شنوا 10 هجمات منذ بداية يونيو (حزيران) مقارنة مع 5 في مايو (أيار).
وأوضحت مصادر في القطاع أن علاوات التأمين ضد مخاطر الحرب، والتي تُدفع عندما تبحر السفن عبر البحر الأحمر، اقتربت من 0.7% من قيمة السفينة في الأيام القليلة الماضية من نحو 1% في وقت سابق من العام الجاري.
ورجحت المصادر أن ترتفع تكاليف التأمين بعد غرق سفينة ثانية وما سينتج عن ذلك من خسائر، ما سيؤدي إلى تكاليف إضافية بمئات آلاف الدولارات لكل رحلة.
وقال ستيفن كوتون الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل إن أفضل وسيلة لحماية البحارة هي أن تحول السفن مسارها وتدور حول قارة إفريقيا.
وأضاف “نرحب أيضاً بمرافقة السفن وحمايتها بالقوات البحرية، الأمر الذي سيقلل خطر تعرض السفن للاستهداف”.