المنتخب الإنجليزي في مرمى الانتقادات رغم المسار السهل في يورو 2024
حافظ المنتخب الإنجليزي لكرة القدم على صدارة المجموعة الثالثة مع نهاية مبارياتها في دور المجموعات ببطولة “يورو 2024” التي تستضيفها ألمانيا بين الـ14 من يونيو (حزيران) الجاري والـ14 من يوليو (تموز) المقبل، وذلك رغم تعادله سلبياً أمس الثلاثاء مع نظيره السلوفيني في ملعب “راين إينرجي ستاديون” بمدينة كولن.
ورفع التعادل رصيد فريق “الأسود الثلاثة” إلى خمس نقاط جمعهم من الفوز على صربيا بهدف في الجولة الأولى، ثم التعادل مع الدنمارك (1-1) في الجولة الثانية، قبل التعادل مع سلوفينيا بلا أهداف.
صدارة المجموعة ضمنت للمنتخب الإنجليزي الانتقال إلى الطرف الأسهل نسبياً في مشوار مراحل خروج المغلوب إذ من المنتظر أن يواجه ثالث المجموعة الرابعة أو الخامسة في مباراة دور الـ16، قبل الاصطدام في الدور ربع النهائي بالفائز من مواجهة إيطاليا وسويسرا.
وابتعد المنتخب الإنجليزي عن الطرف الآخر من مسار مراحل خروج المغلوب الذي يضم حتى الآن إسبانيا وألمانيا والبرتغال وفرنسا وجميعهم من أكبر المرشحين لتحقيق اللقب.
ولكن رغم ذلك فإن المنتخب الإنجليزي فشل في الوصول إلى المستوى المأمول للمباراة الثالثة على التوالي، وأنهى دور المجموعات بتسجيل هدفين فقط وتلقي هدف.
ويحتل المنتخب الإنجليزي المركز قبل الأخير في ترتيب الأكثر تسجيلاً للأهداف رغم خوضه ثلاث مباريات وتتفوق عليه منتخبات لعبت مباراتين فقط مثل البرتغال ورومانيا وتركيا.
وما يكشف ضعف المنظومة الهجومية لإنجلترا بشكل عام هو أن فريق المدرب غاريث ساوثغيت يحتل المركز الـ17 في قائمة الأكثر تسديداً على مرمى المنافسين برصيد 28 تسديدة من بينها 10 وصلت إلى ما بين القائمين والعارضة، وما يكشف الضعف الكبير لمنظومته الهجومية هو الدخول في مقارنة مع المنتخب الألماني الذي سدد 57 مرة على منافسيه أو المنتخب الفرنسي الذي سدد 49 تسديدة ومن بعده المنتخب الإسباني بـ48 تسديدة.
وعلى الرغم من استحواذ إنجلترا على الكرة ضد سلوفينيا بنسبة 71 في المئة، أطلق فريق المدرب ساوثغيت ثلاث تسديدات فقط على المرمى،لذلك وبينما يتقدم للدور التالي فإنه سيحتاج إلى تحسن كبير في طريق الوصول إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي بعد الخسارة من إيطاليا في النسخة الماضية “يورو 2020” في استاد “ويمبلي” بالعاصمة البريطانية لندن.
وعلق المدرب ساوثغيت على غضب الجماهير الإنجليزية رغم التأهل إلى الدور التالي قائلاً “أتفهم ذلك لكن الشيء الأكثر أهمية هو بقاء الجماهير مع الفريق”.
“أتفهم مشاعر الغضب تجاهي وهذا أفضل للفريق من أن يتحول هذا الغضب في اتجاه اللاعبين، لكنه يخلق بيئة غير صحية للعمل فيها، لم أشاهد أي فريق آخر يتأهل ويلقى نفس المعاملة”.
وأضاف “لقد حافظوا (لاعبو إنجلترا) على رباطة جأشهم في مباراة واجهوا فيها أجواء صعبة للغاية، بالطبع نود أن نسجل بضعة أهداف تجعل الجميع سعداء لكننا بالتأكيد كنا أفضل مما فعلناه في المباراة الأخيرة”.
“لا أعتقد أننا سنتغير فجأة ونسجل أربعة أو خمسة أهداف، كرة القدم لا تسير بهذه الطريقة، لقد رأيت تقدماً والأهداف ستأتي”.
وعلى الجانب الإيجابي بالنسبة لإنجلترا، أنها لم تتعرض للهزيمة في آخر 14 مباراة لها في دور المجموعات ببطولة أوروبا منذ خسارتها بنتيجة (1 – 2) أمام فرنسا في 2004.
ودافع قائد المنتخب الإنجليزي هاري كين عن نفسه وزملائه قائلاً “كان هذا هو هدفنا قبل بداية البطولة، أن نتصدر المجموعة ونتحكم في مصيرنا”.
“أعتقد أننا لعبنا بشكل أفضل بكثير من بقية المباريات، لم نتمكن من تحقيق هذه النهاية فحسب لكننا نتطلع إلى المرحلة التالية”.
“صنعنا بعض الفرص وكانت هناك بعض الفرص التي ربما كان بإمكاننا حسمها بشكل أفضل”.
“أعتقد أن اللاعبين الذين شاركوا قدموا أداءً جيداً حقاً وحافظوا على المستويات العالية لطاقتهم وهذا ما نحتاج إليه، نحتاج إلى مشاركة الجميع وهذا ما نفعله حتى الآن”.
“هذه المباريات صعبة، كنا هنا من قبل وتقدمنا في الماضي عندما وصلنا إلى أدوار خروج المغلوب، جميع المباريات في هذه البطولة صعبة، وسيكون التحدي صعباً أمامنا ولدينا القدرة الكافية للحفاظ على الدافع”.
وتختتم مساء اليوم الأربعاء مباريات دور المجموعات بإقامة أربع مواجهات في الجولة الثالثة بالمجموعتين الخامسة والسادسة لتحديد باقي المنتخبات المتأهلة مباشرة وحسم هوية أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث لتلحق بالـ12 منتخباً المتأهلون مباشرة لتكوين دور الـ16.
في المجموعة الخامسة يلعب المنتخب السلوفاكي مع نظيره الروماني، وتلتقي أوكرانيا ببلجيكا، وفي المجموعة السادسة يخوض المنتخب التركي مواجهة قوية ضد التشيك، ويلعب المنتخب البرتغالي ضد جورجيا.