الناشطة خضراء المبارك: الحكومة السعودية أولت العمل التطوعي إهتمام كبيراً يتناغم مع رؤية ٢٠٣٠ م
عيسى المزمومي ـ سما العالم ـ الشرقية
هي رائدة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، اهتمت بالعمل التطوعي، وساهمت في انضمام العديد من المتطوعين و المتطوعات خدمة للعمل الإنساني ، الأستاذة خضراء المبارك أيقونة العمل التطوعي في محافظة القطيف والتي قالت في تصريح صحفي خصت به صحيفة ” سما العالم” :
” رسالتي لكل متطوع و متطوعة بكم تكون الأرض خضراء والعالم مكانا صالحا للعيش وعامرا بالخير و المحبة والسلام.
وأشارت المبارك إلى أن الحكومة في السعوديه أولت اهتمام كبير بالعمل التطوعي والمتطوعين ودشنت منصة خاصة به تعرف بمنصة العمل التطوعي وتهدف لدعم مبادرات رؤية المملكة ٢٠٣٠ وكل الأنشطة والبرامج والتطوير في الجمعيات والمنشآت الأخرى .
و أضافت : العمل التطوعي في المنطقة الشرقية هو جزء أساسي من اسلوب الحياة الآن وقبل أيضاً وان كان الان فيه تنوع اكبر كالتطوع في الحفاظ على البيئة والتنمية في التعليم والصحة والجوانب الإجتماعية.
واكدت المبارك أن محافظة القطيف تعتبر من أوائل المحافظات التي اهتمت بالتطوع. مشيرة إلى أن أبناء وفتيات المحافظة ترجموا قناعاتهم في البدايات لعمل مؤسسي تطوعي محترف و فاعل و يعكس كل ذلك عدد اوائل الجمعيات الخيرية التي اسست في المحافظة.
والمحت المبارك إلى أنه خلال السنوات العشر الماضية شهد العمل التطوعي في الوطن قفزات في تنوعه وفي اعداده وخصوصا مع رؤية ٢٠٣٠ التي اكدت بشمل واضح على اهمية العمل التطوعي كقطاع ثالث.
وأشارت المبارك إلى أن اعداد الرجال اكثر في الصفوف الامامية للاعمال التطوعية و الاقبال من قبل السيدات والفتيات نراه كبير ايضا والدليل على ذلك يتجسد في المجموعات التطوعية المختلفة وترى المبارك ان اهمية التطوع ومكانته في نفوس الناس كعمل انساني يتناغم مع الفطرة من جهة، كونه عمل اصبح في قائمة المتطلبات للارتقاء بالمستوى باضافة بند وخانة للتطوع في سيرة الشخص مما سيوصلنا لتوازن حضور الجميع في مجالات التطوع المختلفة.
واضافت: اذكر اني قرأت استطلاع عن قرب حول مشاركة الشباب في العمل التطوعي وأظهرت نتائجه اهتمامهم ووجود رغبة عالية لديهم للعمل التطوعي بنسبة بلغت 84% حيث توزع هذا الاهتمام بشكل متساو بين الذكور والاناث .
وقد يكون ايضا وجود المحفزاتدور في ذلك كاحتساب الساعات التطوعية في الدراسة والعمل بالاضافة الى اكتساب المعارف والمهارات وبناء العلاقات والتطوير الوظيفي.
وعن إسهام الجهات الحكومية وتفاعلها مع العمل التطوعي أكدت المبارك أنه يمكن لنا الاسهام في هذا عبر الاطلاع المتواصل للفرص التطوعية المتاحة في جميع الجهات الحكومية والخاصة والاجتماعية وتعريف الناس بها لتكون في متناول ايديهم وبالتدرج ترتقي مستويات الاعمال التطوعية ورغبة الناس كذلك، كما تتنوع اختصاصاتها التي في تنوعها تجعل الجميع متمكنا من إيجاد ما يناسبه.
ولم تخفي المبارك أن الفطرة تتناغم بشكل تلقائي مع العطاء والدعم والمساعدة والتعاون مؤكدة ان اجواء المجتمع الايمانية تجعل مفردة فعل التطوع حاضرا في النفوس. مما لا يحتاج الا الى تعزيز في نفوس الصغار لكي يستشعروا باهميته لدى محيطهم الإجتماعي منذ الصغر في المدارس ورياض الأطفال لمما يجسد الدور المهم في ترسيخ اهمية العمل التطوعي و الرفع من قيمته في نفوسهم ونشره ايضا في الجامعات وتعزيزه في اماكن العمل.
أما عن منغصات العمل التطوعي تؤكد المبارك أنه ليس هناك مجال يهتم فيه كتلة كبيرة من ابناء وبنات المجتمع الا وتصاحب مسيرته ببعض المعوقات ربما وبعض المآخذ هنا وهناك. و هذه طبيعة الاشياء، وترى في تقديرها ان افضل معالجة لذلك، عند الاخذ بهذا في الاعتبار، هو ان يكون القائمون على العمل التطوعي واعون لذلك ولديهم القدرة والكفاءة في معالجتها بشكل سلس ومرن مما يدفع لمزيد من العمل التطوعي ويعزز الانتماء له والرفع من اهميته في نفوس ابناء و فتيات المحتمع.
وضربت المبارك مثال على ذلك بأنه ايضا انه ممكن تعتري البعض منهم شعور الاحباط مما حوله لأنهم واضعين توقعات عالية جدا ، او عدم امتلاك البعض للتدريب الكافي للمشروع التطوعي او النشاط الذي سيقوم به .وبسبب قلة التدريب والخبرة يصبح العمل ضعيف وممل للبقية .
وعن أهمية دعم الإعلام السعودي للعمل التطوعي قالت المبارك أن الاعلام حاضر وله بصماته في هذا المجال. وربما وجود منهجية تعامل الاعلام مع المجال التطوعي هو اكثر ضرورة ومشاركة الناس بذلك في اهدافه وبرامجه بحيث يتسع اثره في المجتمع ويتعمق اهمية التطوع في النفوس مهما كان مقدار او حجم العمل التطوعي فالكبير يشار له بالبنان بما انجزه والصغير يشجع لان ياخذ مكانه وحجمه الطبيعي الذي يتناسب مع مجاله.
أما عن أكثر عن اكثر المجالات سهولة لاستقطاب المتطوعين أشارت المبارك إلى أن الاعمال الاجتماعية والإنسانية والمرتبطة بها أكثر حضوراً وتفاعل مؤكدة أن مروحة الاعمال التطوعية تشكل طيفا واسعا من المجالات بحيث يوجد مكان لكل من اراد ان يتطوع. ومع مأسسة الاعمال التطوعية في رؤية ٢٠٣٠ اصبح التطوع شبه ملازم للتعليم وشبه ملازم للعمل وشبه ملازم للمهتمين بالشان الاجتماعي.
و وجهت المبارك نصيحة لكل متطوع ومتطوعة وقالت ” اذا كنت متطوعا او متطوعة فلابد ان توازن بين اهدافك المهنية والمجتمعية والشخصية . ولابد ان تكون الاهداف واضحة وقابلة للتحقق في المحيط التطوعي الذي تعمل فيه. فاحرص على تقديم المنتج للتطوع في المكان المناسب في الوقت المناسب بالمستوى والجودة المناسبة. واحرص على ان تعي ان اثر ذالك في المجتمع، وكن واعيا لما يتركه من اثر على ما تكتسبه من خبرة ومهارة وعلاقات”.