محلي

أمين الرياض: رفع إيقافات الأراضي يُدرَس بعناية لتحقيق الصالح العام

 

أكد أمين منطقة الرياض، الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، أن قرار إيقاف الأراضي لا يُتَّخذ بسهولة، بل يُدرَس بعناية؛ لضمان تحقيق الصالح العام للمدينة وسكانها.

وقال “عياف”: إن الضغط المتزايد على موضوع إيقاف الأراضي قد خفَّ في الفترة الماضية.

وأضاف: تم رفع الإيقاف عن مساحات واسعة من الأراضي، مع توقعات بمزيد من الخطوات الإيجابية قريبًا، إما بإدخالها في مسار التطوير، أو بإلغاء الإيقاف؛ ما يعكس رؤية مستقبلية واعدة للرياض بحلول عام 2030.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان “الرياض 2030.. قيادة التحول من خلال رؤية قيادية”، أثناء افتتاح معرض “سيتي سكيب” العالمي.

وأضاف بأن مشاريع الرياض الكبرى تُمثل قوة دفع هائلة لتطور المدينة، ونموها السريع، مشيرًا إلى أن المدينة التي لم يتجاوز عدد سكانها 100 ألف نسمة في الخمسينيات بدأت في النمو والتوسع بعد قرارات تاريخية، مثل إنشاء قصر المربع وحي الناصرية.

وأوضح “عياف” أنه في السبعينيات شهدت الرياض قفزة نوعية في مستوى التنمية بعد قرار الملك “سعود” نقل الوزارات إلى الرياض، وإنشاء حي الملز، الذي شكل نموذجًا للبناء الحديث وأُسس التخطيط الحديث في المدينة.

وقال: إن تركيز المشاريع الكبرى في الرياض يمثل لحظة مفصلية في تاريخ المدينة، مع حراك استثماري ضخم، يجعلها أكثر جاهزية لاستقبال الفعاليات الكبرى، وتحقيق رؤية طموحة نحو مستقبل مشرق.

وعن سبب هذا التركيز أكد أمين منطقة الرياض أن المدن الكبرى هي المحرك الأساسي للتنمية، وأكثر من 85% من اقتصاد العالم يتمركز في المدن؛ ما يجعلها المساهم الرئيسي في تعزيز الاقتصاد الوطني.

ولفت إلى أن تجربة الدول المتقدمة، مثل كوريا الجنوبية، تؤكد أن المدن الكبرى تقود التنمية؛ إذ تمثل مدينة سيول نحو 25% من اقتصاد كوريا.

ويكمن الأثر الرئيسي لتوجيه التنمية نحو مدينة كبرى في تعظيم عائد الإنفاق الحكومي، وخلق بيئة استثمارية قوية للقطاع الخاص؛ إذ يقلل التركيز من تكاليف دخول المستثمرين بفضل توافُر خدمات متخصصة ومتكاملة.

وأشار “عياف” إلى أن الرياض، ببنيتها التحتية المتينة وتنوعها السكاني، توفر بيئة مثالية للاستثمار؛ إذ يشكل المقيمون نحو 50% من سكان المدينة؛ ما يعزز التنوع الشرائي.

واختتم بتأكيد أن الرياض تتطلع لتكون وجهة عالمية للمستثمرين والسياح، عبر بناء هوية عالمية قوية، تجذب الأنظار من مختلف أنحاء العالم.

وتابع أمين منطقة الرياض حديثه قائلاً: إن وجود المشاريع الكبرى، مثل “المربع” و”القدية” و”الدرعية”، في وقت واحد، يمثل فرصة تاريخية للمدينة. ونحن كإدارة نعمل على ضمان انسجام هذه المشاريع مع أهداف المدينة ضمن استراتيجية شاملة؛ إذ تستفيد المدينة وتفيدها هذه المشاريع في مجالات عدة، بدءًا من التصميم والبناء وصولاً إلى التشغيل اليومي.

كما أكد أن تكامل المشاريع يعزز قوة الرياض، مستشهدًا بمثال تكامل “طيران الرياض” مع “مطار الملك سلمان”، و”القدية” مع مشروع “المترو”؛ ما يجعل المدينة أكثر جاذبية وقوة بوجود هذه المشاريع معًا.

وأشار “عياف” إلى أن الرياض تتبنى نهجًا استباقيًّا في تجهيز البنية التحتية لاستضافة الفعاليات الكبرى، وضمان استدامة آثارها الإيجابية، سواء عبر إنشاء طرق جديدة أو مرافق سكنية تخدم سكان المدينة.

وشدَّد على أهمية الهوية العمرانية التي تعكس تاريخ المدينة وتراثها، مشيرًا إلى أن تصميم المشاريع العمرانية يتم وفق أكواد ومعايير، تلتزم بالهوية الأصلية للمدينة؛ ما يتيح للزائر الاستمتاع بتجربة متكاملة عند استضافة إكسبو 2030، بدءًا من وصوله عبر “طيران الرياض”، مرورًا بمطار الملك سلمان، وصولاً إلى مشاركته في الفعاليات المتنوعة داخل الرياض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى