رأي

لا سلام على الزيف

بقلم تركي بن فهد آل ثنيان

 

بعض الابتعاد نجاة، وبعض السكوت انتصار.
فما خُلق النبل ليجادل الزيف، ولا السمو ليختلط بالضجيج.
يمضي الشريف إذا اختلت الموازين،
ويكتفي بأن يعلم الله صدقه، ولو جهل الناس قدره.

مقالات ذات صلة

 

أأرضى البهتان فيك؟ لا ورب الذي
علم القلب أن النبل في الحزن

تلاشى وهجك حين رأيتك عدما،
وزيفك وهم من خداع ومن حمم

فهل تنتقم من نفسك عدلا،
أم تذر لربك الحكم في الأمم

أخاف عقاب من جعل البغض فتنة،
توقد في الصدر نارا لا تخمد في الكلم

فما للنبل سيف غير عفوه،
ولا للعلو جزاء غير سمو الهمم

فيا رب سامحه خجلا من جلالك،
على زلة فيما تجاوز من الكلم

فالله أعدل، لا تضيع لديه خطى،
ومن طعن ظلما عاد سيفا للقيم

 

هي مجرد شهادة النبل حين يختبر، وصوت الكبرياء حين يختار الصمت بدل اللوم،
قصيدة كتبت بمداد الوقار لا بالدمع،
وبلغت مقام العفو الذي لا يبلغه إلا الكبار.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى