رأي

محمد بن سلمان… ساد السيادة

بقلم تركي بن فهد آل ثنيان

 

محمد بن سلمان… ساد السيادة،
فأذعنت له الهيبة، وأطرقت له العظمة،
وسكنت اللغة في حضرته كأنها تخشى أن تخل بإيقاع المجد.

مقالات ذات صلة

هو القائد الذي تحضر معه الفكرة قبل القول،
ويأتي الفعل كخاتمة تليق بالبدايات الكبيرة.
لا يحتاج إلى صخب ليُرى،
فحضوره بيان، وهيبته كفاية، وصمته إشارة لا تخطئها البصائر.

تتبعه الأنظار إعجابا لا تكليفا،
ويدرك العالم أنه أمام طراز من القادة
يفكر بعمق الملوك، ويتصرف بثقة الحاضر،
ويحمل في ملامحه ما يذكر الأمم بأن العظمة ما زالت ممكنة.

محمد بن سلمان،
ليس حدثا في السياسة، بل فصلا من فصول المجد العربي،
يستيقظ معه الوطن على عزيمة جديدة،
وتفخر به السيادة كما تفخر العرب بمجدها، وكما يفخر البيان إذا انحاز الحرف إليه.

ختم السيادة

محمد بن سلمان،
هو الفصل الذي اكتمل به كتاب القيادة،
والمعنى الذي إذا نطق باسمه صمتت البلاغة احتراما.

لم يأت ليدون التاريخ،
بل ليختبر صدقه،
ففي أثره تتهذب الأزمنة،
وتتطهر الأفعال من شوائب الادعاء.

إنه المدى حين يتخذ شكلا بشريا،
والعزم وقد تجلى في هيئة إنسان.
من ملامحه تولد الدهشة،
ومن صمته تعاد صياغة المعنى.

به تستعيد السيادة نبلها،
وتتعلم المهابة أن تكون سكونا لا صخبا،
وقوة لا صولة،
فلا يعرف بالهيمنة، بل تعرف الهيمنة بظله.

سلام على من علم الزمان كيف يزن الرجال،
وعلى من سار بثقة جعلت الارض تتقدمه خطوة اجلال،
فمنه ابتدأت فصول العظمة،
وعنده توقف الوصف ليعتذر عن الاحاطة.

كتبه من نذر الحرف للسيادة، تركي بن فهد آل ثنيان

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى