لعلي أبتديء في حديثي من المكان الذي يجب أن نلتزم به ونقوم على تنفيذه من أجل الإستراتيجية وضمان نجاحها : ألا وهو التنفيذ والتطبيق والإستدامة من أجل مشروع وطني شامل وكامل ومستوفي الشروط والأركان .. ولعلي أضيف عليه (التفرغ والتخصص) في كافة مفاصل الرياضة والإتحاد ولجانه والرابطة ومنسوبيها.. لا أود الدخول في تفاصيل التفاصيل للتعريج على الكيفية والألية التي ستدار بها الإستراتيجية بالقدر الذي نحتاج معه إلى تمكين الأندية من كامل متطلباتها وأساسيات العمل الرياضي بداية من المنشآت التي تمثل الركيزة الأساسية واللبنة الأولى في بناء رياضة مناطقية لكافة الأندية وتقديم الخدمات الرياضية في كافة الألعاب ومن كل المناطق الجغرافية لأكثر من ١٧٠ نادي رياضي إجتماعي ثقافي.. ولعلي أربط الإستراتيجية بملفان هامان جداً يستحقان الإشادة وبنفس الوقت يحتاجان التأصيل والتأهيل إذا كانت الرغبة هي اللقب والذهب.. ألا وهما ملف إستضافة المملكة العربية السعودية لبطولة كأس آسيا لكرة القدم ٢٠٢٧م وملف إستضافة الأولمبياد ٢٠٣٤م المعتمد رسمياً في بلد الإنسانية.. فما تطرقت له الإستراتيجية يشمل كل هذه التفاصيل التنظيمية والتسويقية ولمواكبة المرحلة نحتاج التوأمة مع الجامعات لإستقطاب أجيال متخصصة في الإدارة الرياضية والتسويق والقانون والإنتاج والتمويل والإستثمار والإعلام الرقمي ومواكبة التحولات في كافة المجالات كي تكون إستضافتنا تقنية تكنولوجية بأيادي شابة وسعودية..
تظل الإستراتيجية تنظيم رفيع المستوى وملفاً مواكباً للتحول الوطني ولا يمكن الحكم عليه وعلى مؤشراته إلا بعد التقييم الأول بعد مضي ستة أشهر من الآن .. ولكنه يظل ملف بوادره واضحة وطموحاته مرتفعة وعناوينه بارزه.. فللوزارة مساحة كبيرة تدعم الإستراتيجية من خلالها .. وللإتحادات مجال أوسع للتنفيذ وللتطبيق وحصد اللقب والذهب.. وللإتحاد السعودي لكرة القدم نظرة ثاقبة في ملفاتها وتغيير موقع المنتخبات بين نظرائها في التصنيفات الشهرية والسنوية .. أما نحن فكالعادة (نرجوا) أن نكون مِن مَن في قلوبكم نلتقي ..