الذين رحلوا كانوا يظنّون أنهم باقون بأجسادهم ونفحات عطرهم التي كسرت حاجز الوحده، لم يدركوا حقيقة مرارة الرحيل،،، فكيف نرسم أماني في غيابهم وقد تعلقنا بهم،،، كيف يسير يومنا ونحن كل يوم نحمل هم فراقهم،،، وأن نفتح أعيننا فلا نجد أجسادهم بل تدركنا في احلامنا فنود بأن لا ييقظنا الوقت

تسقط آخر اورق العمر،، بل يتوقف العمر بموت والدينا،،، و فجأةً نكبر نتحرى الحزن بدقة ونغفو في غياهب الألم ،،،، وبرغم ما لدينا أمل في الحياة الإ أن اليأس يطوقنا،،،،
احياناً يسرق الحزن لمعة اعيننا فنمضى، نبحث عن من يرجع لنا الضحكة، حتى الضحكة أصبحت مكسورة،،

من قال أن الذين ماتوا قد رحلوا من قلوبنا، فهناك الكثير من فقدناهم ذُبحت قلوبنا معهم وانهارت قوتنا وأضعفنا عدم وجودهم،،،،،

من قال أنهم لم يبقوا ذكرى مخلدة دواخلنا،،، توحي الينا بإيمان القدر وأن للغياب أجراس تدقها ارواحهم،،، فنبكي قهراً على كل يوم مر ولم نحس بوجودهم

وجه والداي لم يزل مرسوم داخل جدار روحي كلما حاولت النسيان رجع بي الزمن اليأس للوراء تذكرت مواقف جميلةً صارت اليوم ذكرى

يا من غيبكم الموت الآ طابت ارواحكم
وطابت جميل ذكراكم