رسالة التعليم تعتبر أرقى وأسمى الرسالات على الإطلاق، فقد أرسل الأنبياء والرسل برسالة التعليم وهم الذين يعلمون الناس أمور دينهم ودنياهم ولهذا قال الشاعر أحمد شوقي (كاد المعلم أن يكون رسولا) فهم القدوة الحَسَنة ومثلنا الأعلى في أقوالنا وأفعالنا .المعلمون نعمة المجتمع وخيره الخفي، وهم صمام أمان المستقبل وهم أمل الأمة في الوصول للتطور والعلم والتكنولوجيا والتقدم ، إن المعلم أو المدرس هو من يربي الأجيال وهو من يؤسس العقول ويجعل من الشخص الجاهل عالماً ، إن المعلمين هم نبع الماء الصافي الذي يقوم بروي العقول من خلال تعليمهم المعرفة والثقافة ويصبح عقولهم نيرة مفكرة تعرف غرضها وتقوم بالسعي لتحقيقه ، ومهما قلنا من كلام أو سردنا من خواطر فلن نوفيه حقه فالمعلم هو الأساس الذي ارتكز إليه الطبيب والمهندس والمحاسب والشاعر والأديب والجغرافي، وإن قيمة كل هؤلاء إنما استمدوها من قيمة معلمهم الذي بدأ بتعليمهم من حرف الألف إلى أن أصبحوا من ذوي الشؤون العالية، لهذا على كل فرد في المجتمع مهما كانت رتبته عالية أن يقدر دور المعلم فيما هو عليه الآن.

بقلم الأستاذة / صالحة بنت ناصر رفاعي
مجمع هروب التعليمي