دكتور يوسف بن عمر الراشد
أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية

يحتفل العالم حاليا بيوم الشباب العالمي وذلك إيمانا بأن الاستثمار في تنمية مهارات الشباب سمة تتميز بها المجتمعات المتقدمة، هذه السمة التي نراها تتحقق يوما بعد يوم في وطننا عبر رؤيته الطموحة 2030 ،حيث أطلقت الجهات العامة الكثير من البرامج والمشاريع لتمكين الشباب ضمن برامج ومشاريع مبادرات التحول الوطني، بهدف زيادة مشاركة الشباب اجتماعيًا في سوق العمل، ومن أبرز البرامج الحكومية التي استحدثت لتمكين الشباب هي مؤسسة محمد بن سلمان “مسك” وهي مؤسسة تعنى بالتشجيع على التعلم وتنمية المهارات القيادية لدى الشباب؛ إضافة لبرنامج “المحفزات الوظيفية للقطاع غير الربحي” ليحقق تكاملاً كبيراً بين أهداف الموارد البشرية، وأهداف التنمية الاجتماعية،فضلا على برامج الدعم والتمكين كبرامج دعم التدريب والبحث عن عمل للشباب المقدمة من صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) والتي تشمل برنامج التدريب على رأس العمل (تمهير) وبرنامج دروب وأكاديمية هدف للقيادة، كما تعد إعانة البحث عن عمل أحد أبرز برامج دعم الشباب التي تدعم الباحثين عن عمل لتحفيزهم للدخول إلى سوق العمل، من خلال تقديم إعانة مالية لمدة 15 شهرًا تبدأ بمبلغ 2000 ريال بالإضافة الى تقديم مجموعة من خدمات التدريب والتوظيف لمساعدتهم في الحصول على عمل والتي يمكن للشباب الوصول إليها من خلال الدخول على البوابة الوطنية للعمل ” طاقات”، كما وفرت المملكة لشبابها برامج دعم التوظيف للشباب المقدمة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية كجدارات وساعد والعمل الحر والعمل المرن وتمكين الشباب من العمل عن بعد و خدمة توفير السيرة الذاتية لتوظيف الكفاءات السعودية (كفاءات) التي تتيح للجهات الحكومية والمؤسسات والشركات الراغبة في توظيف الكفاءات السعودية أن تسترجع السير الذاتية لباحثي وباحثات العمل من مواطني المملكة العربية السعودية، ولا يقتصر هذا الدعم المقدم من الدولة على مؤسسة أو وزارة بعينها بل تتضافر جهود مؤسسات ووزارات المملكة لتحقيق هذا الهدف فنجد برنامج دعم التعطل عن العمل (ساند) المقدم من مؤسسة التأمينات الاجتماعية، وبرامج دعم التمويل للشباب المقدمة من بنك التنمية الاجتماعية كتمويل الزواج وتمويل الأعمال الحرة (نفاذ) وبرنامج (زود الادخاري) لخدمات الادخار المستقبلية للشباب، و برامج دعم الشباب المقدمة من وزارة الرياضة، و برامج دعم وتأهيل وتدريب الشباب المقدمة من الهيئة العامة للترفيه وإطلاقها لمنصة (فرص)، وبرامج دعم الحرفيين كإنشاء البرنامج الوطني لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية (بارع) والجمعية المهنية للحرفيين، مما أسهم في تسجيل نحو 5,000 حرفيٍّ وحرفية في مختلف مناطق المملكة.
ولعل من الملاحظ من خلال التجارب السابقة تضافر كافة وزارات ومؤسسات المملكة في تحقيق رؤية 2030 وهدفها للوصول إلى تمكين ودعم الشباب السعودي من خلال جهود فاعلة وحيوية ورؤية طموحة.