تتعدد مهام رجال الأمن في المسجد النبوي والمناطق المحيطة به خلال شهر رمضان المبارك، لكنها تتكامل للمحافظة على الحالة الأمنية وتمكين جموع المصلين والزائرين من أداء العبادات في أجواء روحانية طوال أيام الشهر الفضيل.

ويجتهد أفراد قوة أمن المسجد النبوي خلال شهر رمضان المبارك لتحقيق أمن وسلامة وراحة الزائرين في المسجد النبوي على مدار الساعة من خلال تكثيف الجهود التي تواكب زيادة عدد المصلين في المسجد النبوي، ولاسيما خلال أوقات الذروة عند وقت الإفطار لما بعد صلاة القيام.

ووثّقت “واس” مشاهد من أعمال أفراد الأمن في المسجد النبوي وإشرافهم على الحالة الأمنية والتنظيمية الميدانية في جميع أرجاء المسجد، ومشاركتهم المباشرة في إنجاح خطط تنظيم حشود المصلين في المسجد النبوي.

وتشمل الأعمال الميدانية التي يبذلها رجال الأمن في المسجد النبوي تنظيم دخول المصلين وخروجهم عبر 100 باب في جميع الاتجاهات، وإبقاء الممرات خالية لتسهيل انتقال المصلين عبر الممرات الداخلية والخارجية المخصصة لحركة المشاة، وتوجيه المصلين إلى الساحات في حال امتلاء المسجد وسطحه، بالتنسيق المباشر مع المشرفين، ومنع التزاحم في مسار الدخول عند الروضة الشريفة، وحراسة الأبواب، ومتابعة كثافة المصلين بشكل مباشر عبر الكاميرات، ومتابعة الحالة الأمنية بشكل عام في الساحات، إضافة إلى المشاركة في تقديم الأعمال الإنسانية المتعلقة بجوانب الإرشاد والتوعية، وإعادة الأطفال التائهين إلى ذويهم، والتواصل مع مسعفي الهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية لمن يحتاج إليها في كل أرجاء المسجد النبوي وساحاته.

وتتوسّع جهود أفراد الأمن بعد انقضاء الصلاة، لتشمل متابعة انسيابية خروج حشود المصلين مرورًا بساحات المسجد النبوي وعبر شوارع المنطقة المركزية إلى أماكن سكنهم في الفنادق والدور السكنية، ومنع كل ما يعيق انسيابية حركة المشاة وتفادي حالات الازدحام، وكذلك متابعة وصول المصلين إلى نقاط وقوف حافلات النقل الترددي في الطرق المحيطة بالمسجد النبوي لنقلهم إلى نقاط وقوف مركباتهم في أرجاء المدينة المنورة.