قال رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية يونس سيزير، السبت، إن عدد ضحايا الزلزال، الذي وقع الإثنين 6 فبراير/شباط، ارتفع إلى 40642 قتيلا.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى مع بقاء الكثيرين في عداد المفقودين، كما دمرت الكارثة الأسوأ في تاريخ تركيا الحديث نحو 264 ألف شقة.

وبعد مرور 11 يوما على وقوع الزلزال تم انتشال ثلاثة ناجين من تحت الأنقاض في تركيا، الجمعة.

وبينما غادرت العديد من فرق الإنقاذ الدولية منطقة الزلزال الواسعة، واصلت فرق محلية البحث في حطام المباني المدمرة، السبت، على أمل العثور على المزيد من الناجين الذين تحدوا الصعاب. ويقول الخبراء إن معظم عمليات الإنقاذ تحدث في غضون 24 ساعة بعد الزلزال.

وقالت إدارة إطفاء إسطنبول إنه تم إنقاذ رجل في الأربعينيات من عمره يدعى هاكان ياسين أوغلو في إقليم هاتاي جنوب تركيا بعد 278 ساعة من وقوع الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة في جنح الليل في السادس من فبراير/شباط.

وقبل ذلك تم إنقاذ الفتى عثمان حلبية (14 عاما)، وشاب يدعى مصطفى أفجي (34 عاما) في مدينة أنطاكية التاريخية. وبينما كان أفجي منقولا من الموقع الذي تم العثور عليه فيه، تم ترتيب اتصال فيديو له بوالديه ليرى طفله حديث الولادة.

وقال والده “كنت قد فقدت الأمل تماما. هذه معجزة بحق. أعادوا لي ابني. شاهدت الركام وفكرت أنه لا يمكن انتشال أي شخص على قيد الحياة من هناك. كنا مستعدين للأسوأ”.

وتم لم شمل أفجي المنهك بعد ذلك مع زوجته بيلجي وابنته ألميل في مستشفى بمدينة مرسين.

وتقول منظمات الإغاثة إن الناجين سيحتاجون إلى المساعدة لأشهر قادمة في مواجهة الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية الحيوية.